14_المبحث السادس
المبحث السادس
كثرة طرق الخير
كثرة طرق الخير
الخير له طرق كثيرة، وهذا من فضل الله عز وجل على عباده،
من أجل أن تتنوع لهم الفضائل، والأجور والثواب الكثير.
وأصول هذه الطرق ثلاثة :
إما جهد بدني ، وإما بذل مالي ، وإما مركَّب من هذا وهذا.
وأنواع هذه الأصول كثيرة جدًا ويدل لما قلنا أن من الناس من تجده يألف الصلاة ، فتجده كثير الصلوات ، ومنهم يألف قراءة القرآن ، فتجده كثيرًا يقرأ القرآن ، ومنهم من يألف الذكر والتسبيح والتحميد وما أشبه ذلك ، ومنهم الكريم الطليق اليد الذي يحب بذل المال ، فتجده دائمًا يتصدق .
ومنهم من يرغب العلم وطلب العلم الذي هو في وقتنا هذا قد يكون أفضل أعمال البدن ، لأن الناس في الوقت الحاضر في عصرنا هذا محتاجون إلى العلم الشرعي ، لغلبة الجهل وكثرة المتعالمين ، الذين يدَّعون أنهم علماء وليس عندهم من العلم إلا بضاعة مزجاة ، فنحن بحاجة إلى طلبة علم يكون عندهم علم راسخ ثابت مبني على الكتاب والسنة ، من أجل أن يردوا هذه الفوضى التي أصبحت منتشرة في القرى والبلدان ، كل إنسان عنده حديث أو حديثان عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم يتصدى للفُتيا ، ويتهاون بها ، وكأنه شيخ الإسلام ابن تيمية أو الإمام أحمد أو ..... .
وهذا ينذِر بخطر عظيم إن لم يتدارك اللهُ الأمةَ بعلماء راسخين ، عندهم علم قوي وحُجة قوية .
ولهذا نرى أن طلب العلم اليوم أفضل الأعمال المتعدية للخلق ، أفضل من الصدقة ، وأفضل من الجهاد ، بل هو جهاد في الحقيقة ، لأن الله جعله عديلاً للجهاد في سبيل الله ، الذي هو (1) لإعلاء كلمة الله .
( 1 ) هو ---> الضمير يعود على الجهاد .
قال الشيخ العثيمين في "لقاءات الباب المفتوح" "211 / 3": "جعَل الله - سبحانه وتعالى - العلم مُعادلًا للجهاد في سبيله، فقال - سبحانه وتعالى -: " وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ " التوبة: 122؛ فبَيَّنَ اللهُ - عز وجل - أنه لا يمكن للمؤمنين أن ينفروا للجهاد في سبيل الله كلهم, وهذا يَدُلُّ على أن الجهاد في سبيل الله لا يُمكن أن يكونَ فرض عينٍ على كلِّ واحدٍ؛ كفرض الصلوات مثلًا, بل لا بد أن يكونَ كل جهة من الشريعة الإسلامية لها أهلها القائمون بها؛ قال" فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ " التوبة 122. مِن كل فرقةٍ طائفةٌ لا كل فرقة أيضًا مِن الفِرَق في القبائل أو البلدان طائفة ليتفقهوا في الدين؛ أي: القاعدون؛ لأن معنى الآية" فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ "، وقعد طائفة, ليتفقهوا - أي: القاعدون - في الدين, " وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ "؛ فإذا علمتَ أنَّ طلَب العلم مُعادلٌ للجهاد في سبيل الله، فاعلمْ أنه جهادٌ في سبيل الله, وفي بعض الأحيان لا يمكن الجهاد إلا بالعلم, فالمنافقون - مثلًا - لا يُمكن جهادهم بالسلاح؛ لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لما استؤذن في قتلهم عبدالله بن أُبي, وقال "لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه"، ولأن النفاقَ مستورٌ, ونحن مأمورون بأن نُعامل الناس بما يظهر مِن حالهم في الدنيا، أما في الآخرة فأمْرُهم إلى الله, فالمنافقُ - مثلًا - لا يُمكن جهاده بالسلاح، بل بالعلم، والمجادلة بالتي هي أحسن والتخويف، وما أشبه ذلك.
هذا وقد جعَل بعضُ أهل العلم طلَب العلم أفضلَ مِن الجهاد مُطلقًا، وليس نسبيًّا؛ لأنَّ العلمَ يحتاجه كلُّ أحدٍ، بخلاف الجهاد؛ ولكن بشرط أن يكونَ صاحبُه مُهَيَّأً له، وكذلك الجهاد أفضل مِن طلب العلم مُطلقًا في حق القوي الشجاع، الذي لا يقوى على الطلب، وهذا قولٌ جيدٌ".هنا
قال تعالى " وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً " التوبة 122.
يعني ما كان ليذهبوا إلى الجهاد جميعًا .
" فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ ". يعني وقعدت طائفة، وإنما قعدوا،" لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ". التوبة / آية: 122 .
فالمهم أن طرق الخير كثيرة ، وأفضلها فيما أرى بعد الفرائض التي فرضها الله هو طلب العلم الشرعي ، لأننا اليوم في ضرورة إليها .
لابد من علماء عندهم علم راسخ ثابت، مبني على الكتاب والسنة وعلى العقل والحكمة .
رياض الصالحين / شرح العثيمين / ج : 1 / ( 13 ) ـ باب : بيان كثرة طرق الخير / ص : 514 .
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ قال :
" من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نُزُلَهُ من الجنة كلما غدا أو راح " .
صحيح البخاري . متون / ( 10 ) ـ كتاب : الأذان / ( 37 ) ـ باب : فضل من غدا إلى المسجد ومن راح / حديث رقم : 662 / ص : 79 .
وظاهر الحديث أن من غدا إلى المسجد أو راح ، سواء غدا للصلاة أو لطلب علم أو لغير ذلك من مقاصد الخير ، أن الله يكتب له في الجنة نُزُلاً ، والنُّزُل : ما يقدّم للضيف من طعام ونحوه على وجه الإكرام ، أي أن الله تعالى يُعد لهذا الرجل الذي ذهب إلى المسجد صباحًا أو مساءً ، يُعد له في الجنة نزلًا إكرامًا له .
ففي هذا الحديث إثبات هذا الجزاء العظيم لمن ذهب إلى المسجد أول النهار أو آخره ، وفي بيان فضل الله عز وجل على العبد ، حيث يعطيه على مثل هذه الأعمال اليسيرة هذا الثواب الجزيل .
رياض الصالحين / شرح العثيمين / ج : 1 / ( 13 ) ـ باب : كثرة طرق الخير / شرح حديث رقم : 7 / 123 / ص : 525 .
فالعلم على نوعين:
علم يحتاج إليه كل مسلم، ولا يستغني عنه مسلم، وهو تعلُّم أحكام عقيدته وأحكام صلاته، وأحكام زكاته، وأحكام صيامه، وأحكام حَجِّه وعمرته، أركان الإسلام الخمسة، لا بد للإنسان أن يتعلَّمها، وهذا الْعِلْمُ فرضٌ على كل مسلم ومسلمة. أن يتعلم هذه الأركان الخمسة التي لا يستقيم دينُه إلا بها، ولا يبقى في جهلِه، ولا يقول لنا: ما تعلَّمْتُ، فالله يسَّر لك العلم.
مثلا هذه الدورات، فهي مما يسره الله لبعاده، ومثلا المدارس مفتوحة، والمعاهد مفتوحة، والكليات الشرعية مفتوحة، والمساجد مفتوحة وفيها العلماء، قل مَسْجِدٌ إلا وفيه مَنْ يُبَيِّن للناسِ على قدر ما يسَّر الله.
لكن الشأن في الاهتمام وطلب العلم وأنك تهتَمُّ بدينك، تطلُبُ العلمَ على أهل العلم، ولا تَبْقَ في جهلِك، وإلا ستكون على طريقٍ غير مستقيم، وطريقٍ ضالٍّ، فاللهُ لم يُبْقِ لنا حُجَّةً، بل إنَّه -سبحانه وتعالى- أَقامَ الحُجَّةَ علينا.
فهذا هو النوع الأول: ما لا يَسْتِقيم دين المسلم إلا به، كتَعَلُّمِ أركان الإسلام الخمسةِ، كل مسلم يجب عليه أن يتعلم هذه الأركان الخمسة، وما تتطلبه من علم ليعمل؛ على بصيرة، وليعمل على علم، ولا يعمل على جهل ولا تقليد، فهذا لا ينفعه عند الله -عز وجل-.
وهذا النوع يجب على كل مسلم ومسلمة، على كل حر وعبد، وعلى كل صغير وكبير، فيتعلموا هذا الحد من العلم.
أما النوع الثاني: فهو ما يحتاجه الناس عمومًا، وقد لا يحتاجه كل أحد، وإنما يحتاجونه عمومًا، مثل تعلم أحكام المعاملات، وأحكام الأنكحة، وأحكام الأطعمة والأشربة، وأحكام الأقضية والخصومات، وأحكام الآداب الشرعية العامة، فهذه قد لا يتيسر لكثير من الناس أن يتعلموها، ولكن إذا تعلمها من المسلمين من يقوم بحاجة الناس، فإنه يكفي، وهذا يسمى بفرض الكفاية، إذا قام به من يكفي من الناس فإنه يبقى في حق البقية سنة، من أفضل السنن.
والله -جل وعلا- قال:" وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً " التوبة: 122، يعني كلهم يروحون لطلب العلم الذي هو النوع الثاني، فهذا لا يتيسَّر لكل الناس،"فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَة"التوبة: 122، أي كل قبيلة أو كل بلد أو اجتماع مسلم يذهب منه أفراد من شبابهم ومن أذكيائهم يتلقون هذا العلم وهذا التفصيل بما يشكل على الناس في مواريثهم، في معاملاتهم، في أنكحتهم وزواجاتهم، في خصوماتهم... إلى آخره، فإذا تيسر ذلك ولا بد أن يتيسر للأمة، ولا يجوز لها أن تتركه، ويجب على ولاة الأمور أن يفتحوا له المؤسسات العلميةَ، ويُعينوا لهم مدرسين، ثم من كان عنده استعداد يلتحق في طلب هذا العلم." لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُون " التوبة: 122.
كانت القبائل على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- يسلمون، ثم يذهب نهم من شبابهم وأفرادهم إلى المدينة ليصلوا معه، ويتعلموا منه صلاته، ويسمعوا إلى دروسه ومواعظه وتعليمه، ثم إذا لبثوا مدة كافية راجعوا إلى قومهم بما حصلوا من العلم فنشروه في قومهم. هنا
"مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ : مَنْهُومٌ في العلمِ لا يَشْبَعُ منه ، ومَنْهُومٌ في الدنيا لا يَشْبَعُ منها" الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 251 -خلاصة حكم المحدث:صحيح
"مَنْهُومانِ لا يَشْبَعانِ طالبُ علمٍ ، وطالبُ دنيا" الراوي: عبدالله بن عباس و أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6624
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الدرر السنية
عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ:
قَدِمْنَا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ شِبَبَةٌ ، فلَبِثْنَا عندَهُ نحوًا من عشرينَ ليلةً ، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رحيمًا ، فقال :" لو رَجعتمْ إلى بلادكم فعلَّمتموهم ، مُرُوهُمْ فليُصلُّواْ صلاةَ كذا في حينِ كذا ، وصلاةَ كذا في حينِ كذا ، وإذا حضرتْ الصلاةُ فليُؤَذِّنْ لكم أَحَدُكُمْ ، وليَؤُمُّكُم أَكْبَرُكُم ".
الراوي: مالك بن الحويرث المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 685- خلاصة حكم المحدث:صحيح
الدرر السنية
قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون وهذا في عام الوفود في السنة التاسعة من الهجرة وكانوا شبابا فأقاموا عند النبي صلى الله عليه وسلم عشرين ليلة جاءوا من أجل أن يتفقهوا في دين الله قال مالك وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا فظن أنا قد اشتقنا أهلنا يعني اشتقنا إليهم فسألنا عمن تركنا من أهلنا فأخبرناه فقال: ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وصلوا صلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم ....
شرح رياض الصالحين - شرح العثيمين
إما جهد بدني ، وإما بذل مالي ، وإما مركَّب من هذا وهذا.
وأنواع هذه الأصول كثيرة جدًا ويدل لما قلنا أن من الناس من تجده يألف الصلاة ، فتجده كثير الصلوات ، ومنهم يألف قراءة القرآن ، فتجده كثيرًا يقرأ القرآن ، ومنهم من يألف الذكر والتسبيح والتحميد وما أشبه ذلك ، ومنهم الكريم الطليق اليد الذي يحب بذل المال ، فتجده دائمًا يتصدق .
ومنهم من يرغب العلم وطلب العلم الذي هو في وقتنا هذا قد يكون أفضل أعمال البدن ، لأن الناس في الوقت الحاضر في عصرنا هذا محتاجون إلى العلم الشرعي ، لغلبة الجهل وكثرة المتعالمين ، الذين يدَّعون أنهم علماء وليس عندهم من العلم إلا بضاعة مزجاة ، فنحن بحاجة إلى طلبة علم يكون عندهم علم راسخ ثابت مبني على الكتاب والسنة ، من أجل أن يردوا هذه الفوضى التي أصبحت منتشرة في القرى والبلدان ، كل إنسان عنده حديث أو حديثان عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم يتصدى للفُتيا ، ويتهاون بها ، وكأنه شيخ الإسلام ابن تيمية أو الإمام أحمد أو ..... .
وهذا ينذِر بخطر عظيم إن لم يتدارك اللهُ الأمةَ بعلماء راسخين ، عندهم علم قوي وحُجة قوية .
ولهذا نرى أن طلب العلم اليوم أفضل الأعمال المتعدية للخلق ، أفضل من الصدقة ، وأفضل من الجهاد ، بل هو جهاد في الحقيقة ، لأن الله جعله عديلاً للجهاد في سبيل الله ، الذي هو (1) لإعلاء كلمة الله .
( 1 ) هو ---> الضمير يعود على الجهاد .
قال الشيخ العثيمين في "لقاءات الباب المفتوح" "211 / 3": "جعَل الله - سبحانه وتعالى - العلم مُعادلًا للجهاد في سبيله، فقال - سبحانه وتعالى -: " وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ " التوبة: 122؛ فبَيَّنَ اللهُ - عز وجل - أنه لا يمكن للمؤمنين أن ينفروا للجهاد في سبيل الله كلهم, وهذا يَدُلُّ على أن الجهاد في سبيل الله لا يُمكن أن يكونَ فرض عينٍ على كلِّ واحدٍ؛ كفرض الصلوات مثلًا, بل لا بد أن يكونَ كل جهة من الشريعة الإسلامية لها أهلها القائمون بها؛ قال" فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ " التوبة 122. مِن كل فرقةٍ طائفةٌ لا كل فرقة أيضًا مِن الفِرَق في القبائل أو البلدان طائفة ليتفقهوا في الدين؛ أي: القاعدون؛ لأن معنى الآية" فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ "، وقعد طائفة, ليتفقهوا - أي: القاعدون - في الدين, " وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ "؛ فإذا علمتَ أنَّ طلَب العلم مُعادلٌ للجهاد في سبيل الله، فاعلمْ أنه جهادٌ في سبيل الله, وفي بعض الأحيان لا يمكن الجهاد إلا بالعلم, فالمنافقون - مثلًا - لا يُمكن جهادهم بالسلاح؛ لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لما استؤذن في قتلهم عبدالله بن أُبي, وقال "لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه"، ولأن النفاقَ مستورٌ, ونحن مأمورون بأن نُعامل الناس بما يظهر مِن حالهم في الدنيا، أما في الآخرة فأمْرُهم إلى الله, فالمنافقُ - مثلًا - لا يُمكن جهاده بالسلاح، بل بالعلم، والمجادلة بالتي هي أحسن والتخويف، وما أشبه ذلك.
هذا وقد جعَل بعضُ أهل العلم طلَب العلم أفضلَ مِن الجهاد مُطلقًا، وليس نسبيًّا؛ لأنَّ العلمَ يحتاجه كلُّ أحدٍ، بخلاف الجهاد؛ ولكن بشرط أن يكونَ صاحبُه مُهَيَّأً له، وكذلك الجهاد أفضل مِن طلب العلم مُطلقًا في حق القوي الشجاع، الذي لا يقوى على الطلب، وهذا قولٌ جيدٌ".هنا
قال تعالى " وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً " التوبة 122.
يعني ما كان ليذهبوا إلى الجهاد جميعًا .
" فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ ". يعني وقعدت طائفة، وإنما قعدوا،" لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ". التوبة / آية: 122 .
فالمهم أن طرق الخير كثيرة ، وأفضلها فيما أرى بعد الفرائض التي فرضها الله هو طلب العلم الشرعي ، لأننا اليوم في ضرورة إليها .
لابد من علماء عندهم علم راسخ ثابت، مبني على الكتاب والسنة وعلى العقل والحكمة .
رياض الصالحين / شرح العثيمين / ج : 1 / ( 13 ) ـ باب : بيان كثرة طرق الخير / ص : 514 .
* عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ قال :
" من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له نُزُلَهُ من الجنة كلما غدا أو راح " .
صحيح البخاري . متون / ( 10 ) ـ كتاب : الأذان / ( 37 ) ـ باب : فضل من غدا إلى المسجد ومن راح / حديث رقم : 662 / ص : 79 .
وظاهر الحديث أن من غدا إلى المسجد أو راح ، سواء غدا للصلاة أو لطلب علم أو لغير ذلك من مقاصد الخير ، أن الله يكتب له في الجنة نُزُلاً ، والنُّزُل : ما يقدّم للضيف من طعام ونحوه على وجه الإكرام ، أي أن الله تعالى يُعد لهذا الرجل الذي ذهب إلى المسجد صباحًا أو مساءً ، يُعد له في الجنة نزلًا إكرامًا له .
ففي هذا الحديث إثبات هذا الجزاء العظيم لمن ذهب إلى المسجد أول النهار أو آخره ، وفي بيان فضل الله عز وجل على العبد ، حيث يعطيه على مثل هذه الأعمال اليسيرة هذا الثواب الجزيل .
رياض الصالحين / شرح العثيمين / ج : 1 / ( 13 ) ـ باب : كثرة طرق الخير / شرح حديث رقم : 7 / 123 / ص : 525 .
فالعلم على نوعين:
علم يحتاج إليه كل مسلم، ولا يستغني عنه مسلم، وهو تعلُّم أحكام عقيدته وأحكام صلاته، وأحكام زكاته، وأحكام صيامه، وأحكام حَجِّه وعمرته، أركان الإسلام الخمسة، لا بد للإنسان أن يتعلَّمها، وهذا الْعِلْمُ فرضٌ على كل مسلم ومسلمة. أن يتعلم هذه الأركان الخمسة التي لا يستقيم دينُه إلا بها، ولا يبقى في جهلِه، ولا يقول لنا: ما تعلَّمْتُ، فالله يسَّر لك العلم.
مثلا هذه الدورات، فهي مما يسره الله لبعاده، ومثلا المدارس مفتوحة، والمعاهد مفتوحة، والكليات الشرعية مفتوحة، والمساجد مفتوحة وفيها العلماء، قل مَسْجِدٌ إلا وفيه مَنْ يُبَيِّن للناسِ على قدر ما يسَّر الله.
لكن الشأن في الاهتمام وطلب العلم وأنك تهتَمُّ بدينك، تطلُبُ العلمَ على أهل العلم، ولا تَبْقَ في جهلِك، وإلا ستكون على طريقٍ غير مستقيم، وطريقٍ ضالٍّ، فاللهُ لم يُبْقِ لنا حُجَّةً، بل إنَّه -سبحانه وتعالى- أَقامَ الحُجَّةَ علينا.
فهذا هو النوع الأول: ما لا يَسْتِقيم دين المسلم إلا به، كتَعَلُّمِ أركان الإسلام الخمسةِ، كل مسلم يجب عليه أن يتعلم هذه الأركان الخمسة، وما تتطلبه من علم ليعمل؛ على بصيرة، وليعمل على علم، ولا يعمل على جهل ولا تقليد، فهذا لا ينفعه عند الله -عز وجل-.
وهذا النوع يجب على كل مسلم ومسلمة، على كل حر وعبد، وعلى كل صغير وكبير، فيتعلموا هذا الحد من العلم.
أما النوع الثاني: فهو ما يحتاجه الناس عمومًا، وقد لا يحتاجه كل أحد، وإنما يحتاجونه عمومًا، مثل تعلم أحكام المعاملات، وأحكام الأنكحة، وأحكام الأطعمة والأشربة، وأحكام الأقضية والخصومات، وأحكام الآداب الشرعية العامة، فهذه قد لا يتيسر لكثير من الناس أن يتعلموها، ولكن إذا تعلمها من المسلمين من يقوم بحاجة الناس، فإنه يكفي، وهذا يسمى بفرض الكفاية، إذا قام به من يكفي من الناس فإنه يبقى في حق البقية سنة، من أفضل السنن.
والله -جل وعلا- قال:" وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً " التوبة: 122، يعني كلهم يروحون لطلب العلم الذي هو النوع الثاني، فهذا لا يتيسَّر لكل الناس،"فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَة"التوبة: 122، أي كل قبيلة أو كل بلد أو اجتماع مسلم يذهب منه أفراد من شبابهم ومن أذكيائهم يتلقون هذا العلم وهذا التفصيل بما يشكل على الناس في مواريثهم، في معاملاتهم، في أنكحتهم وزواجاتهم، في خصوماتهم... إلى آخره، فإذا تيسر ذلك ولا بد أن يتيسر للأمة، ولا يجوز لها أن تتركه، ويجب على ولاة الأمور أن يفتحوا له المؤسسات العلميةَ، ويُعينوا لهم مدرسين، ثم من كان عنده استعداد يلتحق في طلب هذا العلم." لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُون " التوبة: 122.
كانت القبائل على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- يسلمون، ثم يذهب نهم من شبابهم وأفرادهم إلى المدينة ليصلوا معه، ويتعلموا منه صلاته، ويسمعوا إلى دروسه ومواعظه وتعليمه، ثم إذا لبثوا مدة كافية راجعوا إلى قومهم بما حصلوا من العلم فنشروه في قومهم. هنا
"مَنْهُومَانِ لا يَشْبَعَانِ : مَنْهُومٌ في العلمِ لا يَشْبَعُ منه ، ومَنْهُومٌ في الدنيا لا يَشْبَعُ منها" الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 251 -خلاصة حكم المحدث:صحيح
"مَنْهُومانِ لا يَشْبَعانِ طالبُ علمٍ ، وطالبُ دنيا" الراوي: عبدالله بن عباس و أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 6624
خلاصة حكم المحدث: صحيح
الدرر السنية
عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ:
قَدِمْنَا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ونحنُ شِبَبَةٌ ، فلَبِثْنَا عندَهُ نحوًا من عشرينَ ليلةً ، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رحيمًا ، فقال :" لو رَجعتمْ إلى بلادكم فعلَّمتموهم ، مُرُوهُمْ فليُصلُّواْ صلاةَ كذا في حينِ كذا ، وصلاةَ كذا في حينِ كذا ، وإذا حضرتْ الصلاةُ فليُؤَذِّنْ لكم أَحَدُكُمْ ، وليَؤُمُّكُم أَكْبَرُكُم ".
الراوي: مالك بن الحويرث المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 685- خلاصة حكم المحدث:صحيح
الدرر السنية
قال أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون وهذا في عام الوفود في السنة التاسعة من الهجرة وكانوا شبابا فأقاموا عند النبي صلى الله عليه وسلم عشرين ليلة جاءوا من أجل أن يتفقهوا في دين الله قال مالك وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيما رفيقا فظن أنا قد اشتقنا أهلنا يعني اشتقنا إليهم فسألنا عمن تركنا من أهلنا فأخبرناه فقال: ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وصلوا صلاة كذا في حين كذا، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم ....
شرح رياض الصالحين - شرح العثيمين
*********
* وقـال ابـن أبـي شـيبة عـن النبـي ـ صلى الله عليه
وعلى آله وسلم
" كلُّ معروف صدقةٌ ".
صحيح مسلم. متون / (12) ـ كتاب: الزكاة / (16) ـ باب: بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف / حديث رقم: 52 ـ 1005 / ص: 239 .
المعروف ---> ما يتعارف الناس على حسنه ، أو ما عُرف في الشرع حسنه؛ إن كان مما يتعبد به لله .
وفي هذا الحديث " كل معروف " يشمل هذا وهذا .
ـ فكل عمل تتعبد به إلى الله فإنه صدقة كما ورد فـي الحديث :
" ..... إن بكل تسبيحة صدقة، وكلُّ تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بُضع أحدكم صدقة ..... ".
صحيح مسلم. متون / ( 12 ) ـ كتاب : الزكاة / ( 16 ) ـ باب : أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف / حديث رقم : 53 ـ ( 1006 ) / ص : 239 / دار ابن الهيثم .
قال الشيخ العثيمين في شرح رياض الصالحين / ج : 1 / ( 13 ) ـ باب بيان كثرة طرق الخير / ص : 450 / شرح حديث رقم : 18 / 134 :
ـ وأما ما يتعارف الناس على حُسنه فهو أيضًا ما يتعلق بالمعاملة بين الناس ، فكل ما تعارف الناس على حسنه فهو معروف ، مثل الإحسان إلى الخلق بالمال ، أو بالجاه ، أو بغير ذلك من أنواع الإحسان .
فلو أن أحدًا يجلس إلى جنبك ورأيته محترًّا يتصبب العرق مـن جبينه ، فروحت عليه بالمروحة ، فإنه لك صدقة ؛ لأنه معروف .
لو قابلت الضيوف بالإبساط وتعجيل الضيافة لهم وما أشبه ذلك فهذا صدقة .
وهذا إبراهيم ـ عليه السلام ـ ضرب المثل في حُسن الضيافة ، وحُسن الضيافة من المعـروف ، وتوضيح ذلك في:الذاريات / آية : 26 ، هود / آية : 69 ـ .
* " كل معروف صدقة ، وإن من المعروف أن تلقَى أخاك وجهُكَ إليه منبسطٌ ، وأن تصب من دلوِكَ في إناءِ جارِكَ "
رواه الترمذي ، وأحمد عن جابر ـ صحيح الجامع ... / الهجائي / ج : 2 / حديث رقم : 4557 / ص : 837 / حديث حسن .
* " كل معروفٍ صدقةٌ ، والدال على الخير كفاعله ..... " . شعب الإيمان للبيهقي عن ابن عباس ـ صحيح الجامع ... / الهجائي / ج: 2 / حديث رقم: 4556 / ص: 837 / صحيح.
* " من رحم ولو ذبيحة عصفورٍ، رحمه اللهُ يومَ القيامة ".
سنن ابن ماجه عن أنس. صحيح الجامع ... / الهجائي / ج: 2 / حديث رقم: 6261 / ص: 1074 / حسن.
" كلُّ معروف صدقةٌ ".
صحيح مسلم. متون / (12) ـ كتاب: الزكاة / (16) ـ باب: بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف / حديث رقم: 52 ـ 1005 / ص: 239 .
المعروف ---> ما يتعارف الناس على حسنه ، أو ما عُرف في الشرع حسنه؛ إن كان مما يتعبد به لله .
وفي هذا الحديث " كل معروف " يشمل هذا وهذا .
ـ فكل عمل تتعبد به إلى الله فإنه صدقة كما ورد فـي الحديث :
" ..... إن بكل تسبيحة صدقة، وكلُّ تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بُضع أحدكم صدقة ..... ".
صحيح مسلم. متون / ( 12 ) ـ كتاب : الزكاة / ( 16 ) ـ باب : أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف / حديث رقم : 53 ـ ( 1006 ) / ص : 239 / دار ابن الهيثم .
قال الشيخ العثيمين في شرح رياض الصالحين / ج : 1 / ( 13 ) ـ باب بيان كثرة طرق الخير / ص : 450 / شرح حديث رقم : 18 / 134 :
ـ وأما ما يتعارف الناس على حُسنه فهو أيضًا ما يتعلق بالمعاملة بين الناس ، فكل ما تعارف الناس على حسنه فهو معروف ، مثل الإحسان إلى الخلق بالمال ، أو بالجاه ، أو بغير ذلك من أنواع الإحسان .
فلو أن أحدًا يجلس إلى جنبك ورأيته محترًّا يتصبب العرق مـن جبينه ، فروحت عليه بالمروحة ، فإنه لك صدقة ؛ لأنه معروف .
لو قابلت الضيوف بالإبساط وتعجيل الضيافة لهم وما أشبه ذلك فهذا صدقة .
وهذا إبراهيم ـ عليه السلام ـ ضرب المثل في حُسن الضيافة ، وحُسن الضيافة من المعـروف ، وتوضيح ذلك في:الذاريات / آية : 26 ، هود / آية : 69 ـ .
* " كل معروف صدقة ، وإن من المعروف أن تلقَى أخاك وجهُكَ إليه منبسطٌ ، وأن تصب من دلوِكَ في إناءِ جارِكَ "
رواه الترمذي ، وأحمد عن جابر ـ صحيح الجامع ... / الهجائي / ج : 2 / حديث رقم : 4557 / ص : 837 / حديث حسن .
* " كل معروفٍ صدقةٌ ، والدال على الخير كفاعله ..... " . شعب الإيمان للبيهقي عن ابن عباس ـ صحيح الجامع ... / الهجائي / ج: 2 / حديث رقم: 4556 / ص: 837 / صحيح.
* " من رحم ولو ذبيحة عصفورٍ، رحمه اللهُ يومَ القيامة ".
سنن ابن ماجه عن أنس. صحيح الجامع ... / الهجائي / ج: 2 / حديث رقم: 6261 / ص: 1074 / حسن.
***********************
The sixth topic.
Many ways of good.
***************************
Goodness has many ways, and this
is the virtue of Allah Almighty over his servants, in order to diversify them
virtues, wages and many rewards.
And the origins of these ways are
three:
Either a physical effort, either
a financial effort, or a compound of this and this.
And
the types of these assets are too many, and it shows when we said that some of the people you find are
familiar with prayer, so you find him a lot of prayers. And some of them are
familiar with reading the Qur'an, you find him reading the Qur'an a lot, and
some of them are familiar with mention and glorification and praise and the more
like that, and one of them is the free-handed generous who likes to spend money. So you always find him gives money.
And some of them want to learn and ask for the
science that is in our time It could be the best body work. Because nowadays
people in our time need forensic science. Because of the predominance of ignorance and the many
of the Education pretender, Who claim to be scientists and have no knowledge
but merchandise at bad prices, We need science students who have firmly established
science, Based on the book and sunnah, In order to respond to this chaos that
has become widespread in villages and countries, Every human being has one or
two words about the Messenger of God" Peace be upon him" he addresses the fatwa, and
to be careless about it, and he see him Like sheikh of Islam ibn Taymiyyah or
Imam Ahmad or …….
This portends a great danger if God does not correct
the nation with solid scholars, they have a strong knowledge and a strong
argument.
That is why we believe that today's quest for
knowledge is the best work that is more intruding in creation than charity, and
better than jihad, it's jihad in truth, because God made him equivalent to
jihad for god's sake, which is"1" to uplift the Word of God.
"1" is
here means "El_ jihad".
Sheikh Al-Othaimin said in "Open Door Encounters":
"211 / 3":
"God made science equivalent to jihad in his
way, and he said: " And it is not for the
believers to go forth [to battle] all at once. For there should separate from
every division of them a group [remaining] to obtain
understanding in the religion and warn their people when they return to them
that they might be cautious" Surah Al_Tawba……"122".
God has shown that believers cannot all escape jihad
for the sake of God, this shows that jihad is for the sake of God. It can't be an
Imposing an eye on every one. Like imposing prayers, but Each side of Islamic law
must have its own people, said: "
For there should separate from every division of them a group [remaining] to
obtain understanding in the religion" Surah
Al_Tawba……"122".
From every division group not every division also of
groups in tribes or countries a group to agree on religion, which : the people
are sitting, Because the meaning of the verse" For there should separate
from every division of them a group" and group have sit to obtain
understanding, which : the people are sitting in the religion.
" and warn their people when they return to them
that they might be cautious", If
you know that seeking knowledge is equivalent to jihad for the sake of Allah,
just know it's a jihad for God's sake, Sometimes jihad can only be done with
knowledge, Hypocrites, for example_ cannot be jihad with weapons. Because the Prophet "
peace be upon him" when they were ask him permission to kill Abd Allah Abn
Aby said: " People don't talk that Muhammad kills his friends"
And because hypocrisy is hidden, And we're ordered to treat people with what
they look like in this world, but In the hereafter, he commanded them to God.
So a hypocrite, for example, cannot be jihad with
weapons, but by science, by arguing about what is best, intimidation, and more
like this.
Some scholars have made the quest for knowledge
better than jihad at all. And not relatively, because science is needed by
everyone, other than jihad, but provided his possessor is ready for him. Jihad is also better
than asking for knowledge at all against the brave strong, who cannot demand,
and that is a good saying". HERE.
Allah said: "
And it is not for the believers to go forth [to battle] all at once" Surah
Al_Tawba……"122".
It's meaning they wouldn't have gone to jihad all.
" For there should separate from every division
of them a group". it's meaning a group
are sitting, but they sit: "
to obtain understanding in the religion and warn their people when they return
to them that they might be cautious" Surah
Al_Tawba……"122".
What is important is that the ways of good are many,
and the best of them, in my opinion, after the decrees imposed by God is to
seek Islamic knowledge, because today we need it. There must be
scientists with a firmly established knowledge. It is based on the Book and the
Sunnah and on reason and wisdom.
Raid Al-Salihin / Explaining
Al-Othaimin / part"1" / "13" chapter: Statement of the many
ways of good / page "514".
* About abo Huraira" May God bless him "for
the Prophet "Peace be upon him" he said: "who's going to the mosque or leave God prepared
his descent from paradise whenever his going or leave".
Hadith el_bukhari.
Muton / "10" book of: the call for prayer / "37" chapter: preferred
who went to the mosque or left / hadith number "662" / page
"79".
* It is apparent that from who's go to the mosque or
gone, whether going to pray or to ask for knowledge or other purposes of good,
that God writes to him hostel in heaven , The hostel is provided to the guest
with food and so on, so Allah prepares for this man who went to the mosque in
the morning or evening, He prepares to him hostel in heaven for his sake.
In this hadith, this great reward is proved to those
who is going to the mosque at the beginning of the day or so, and in a
statement, Allah preferred almighty to the servant, where he gives him such
easy works this reward.
Riad Al-Salihin / Explaining
Al-Othaimin / part"1" / "13" chapter: Statement of the many
ways of good / explain hadith number "7 / 123" / page
"525".
So, Science is of two types:
A science that every Muslim need, and no Muslim should spare him. he knows the rules of his faith and the rules of his
prayers, and the ruling of his zakat, The rulings of his fast, the rulings of
his hajj and his pilgrimage to Mecca, the five pillars of Islam, Human beings must learn it, This Science imposed
on every Muslim and Muslimah, To
learn these five pillars that his religion can only be established by. And he doesn't stay in
his ignorance, and he doesn't tell us: I didn't learn! no
God pleases you with knowledge.
For example, these courses, it is what God is pleased
with for his servants, for example, schools are open. And the institutes are
open, and sharia colleges are open, And the mosques are open and there are
scholars. A few mosques except there is someone who shows people as much as God
pleases.
But the matter is about paying attention and asking
for knowledge and that you care about your religion, you ask for knowledge on
the scholars, And don't stay in your ignorance, otherwise you'll be on an
unquence, and a stray road, God has no argument left for us, but he has made
the argument for us.
This is the first type: that the Muslim religion can
only be right about, As you learn the five pillars of Islam, every Muslim must
learn these five pillars, And what it requires to work on vision, to work on
science, and not to work on ignorance or tradition, this does not benefit him
with Allah
And this kind must every Muslim, every free and
worshipped, and every small and large, they learn this limit of knowledge.
The second type : is
what people generally need, and everyone may not need it, but in general they
need it, Like learning the
rules of transactions, and the rules of marriage, And the provisions of food
and beverages, And the judgments of the judiciary and the deductions, And the
provisions of general legal morals, This may not be possible for many people to
learn, But if you learn from Muslims who needs people, it's enough, and that's
called the imposition of sufficiency, If he is done by enough people, It
remains sunnah for the rest, one of the best El _Sunnan.
And Allah said: "
And it is not for the believers to go forth [to battle] all at once" Surah
Al_Tawba……"122".
I mean they all go to seek knowledge which is the
second type, it is not easy for all people, "
For there should separate from every division of them a group" Surah
Al_Tawba……"122".
I mean every tribe, country or Muslim meeting from
which members of their youth and their intelligent people go receive this
science and this detail in what constitutes to the people in their inheritance,
In their dealings, in their marriage and in their wives, in their arguments,
and so on, If this is possible, it must be made available to the nation, It
cannot leave it, and Rulers must be opened to him by scientific institutions
and appointed teachers, Then who had a willingness to join in asking for this
science.
" to obtain understanding in the religion and warn
their people when they return to them that they might be cautious" Surah Al_Tawba……"122".
The tribes were in the era of the Prophet" peace
be upon him" to become a Muslim and then a young man and their
members go to the city to pray with him, and they learn from him his prayers,
and they listen to his lessons, his sermons and his teaching, then, if they
stay long enough, refer to their people with what they got from science, and spread
it to their people. HERE.
" Two insatiable hungers: too hungry insatiable in the science
of it, and so hungry insatiable in the world of it".
Narrator: Anas Abn
Malek. The speaker: al_ Albani / source: Graduation of the lamp's niche / page or number
"251" / Summary of the speaker judgment is: true.
"Two insatiable hungers: knowledge seeker and
ask of world ".
Narrator: Abd Allah ibn Abbas, Anas Abn Malek.
The speaker: al_ Albani / source: the true of collector / page or number "6624"
/ Summary of the speaker judgment is: true.
About Malik Abn Al-Hawerth he said:
We came to the Prophet "Peace be upon him" when
we were young, so we stayed there for about twenty nights, and the Prophet "Peace
be upon him" was merciful: "If
you go back to your country, you have learn them, you will be allowed to pray
like this while they are like this, and prayers are like this, and if you
attend the prayer, let one of you be call to prayer, and may your oldest".
Narrator: Malik Abn
Al-Hawerth / The speaker : El_Bukhari / source: hadith El_Bukhari / page or
number "685" / Summary of the speaker judgment is: true.
He said, "We came to the messenger of God, peace
be upon him, and we are young people, and this is in the year of the
delegations in the ninth year of immigration, and they were young people So
they stayed at the Prophet's 20 nights in order to agree on the religion of
Allah, Malik said, and The Prophet of God was merciful and a companion So he
thought we missed our parents, so we asked who left our family, so we told him,
and he said: Go back to your family, and they will be in them, teach them and
teach them, and they have prayed like this, and if you attend the prayer, then
one of you will be authorized and the oldest of you may be commanded…...
*********************
*and Abn aby shaiba said about prophet" Peace be upon him":
" Every favor is charity".
Hadith Muslim. Muton
/ "12" book of: Zakat / "16" chapter: statement that the
name of charity falls on every kind of known / hadith number:"52.1005"
/ page "239".
Favor is: What people get to know about is good, or
what is known in Islam is good, if it's what he worships to God.
And in this hadith " every favor " includes
this and this.
Every work you worship to God is charity, as
mentioned in the hadith:
" ……….. With all the hymn of charity and every
lullaby is charity and he ordered for favor charity, and he stopped
denying charity, and several of one of you charity………."
Hadith Muslim. Muton
/ "12" book of: Zakat / "16" chapter: statement that the
name of charity falls on every kind of known / hadith number:"52.1006"
/ page "239" / Dar Ibn AL Haytham.
Abn Al-Othaimin said
in Explaining of Riad Al-Salihin / part: "1" / "13" chapter:
Statement of the many ways of good / page "450" / explain hadith number:
"18/134".
With regard to what people are familiar with, it is
also about the treatment between people, all that people know about is favor, Such
as charity to creation with money or ignorance or other kinds of charity.
If someone sits next to you and you see him sweating
from his forehead, you're going to have a handout, so it's favor for you,
because he's favors.
If you meet guests with spread and speed up their
hospitality and the like, that's charity.
And this is Abraham " Peace be upon him" Set an example in
hospitality, and the hospitality of the favor, and to clarify it in: surah el_zariyat …."26"
surah hood……"69".
*" Every favor is charity, and it's favor that
you might your brother with happy face, and pour out of your bucket in your
neighbor's vassal".
Narrator by Al_Tarmazi,
and Ahmed about jabber / the true of collector …… / el_heej'aaey / part
"2" / hadith number "4557" / page "837" / is true
hadith.
*" Every favor charity and a sign of goodness as
an actor".
Division of faith
for al_baihaky about Abn abaas / the true of collector …… / el_heej'aaey / part
"2" / hadith number "4556" / page "837" / is true
hadith.
* " who's mercy even slaughter bird, god mercy
him in the day of judgment".
Sunnan Abn Majah about
Anas. the true of collector …. / El_heej'aaey / part "2" / hadith
number "6261" / page "1074" / is true hadith.
**********************
تعليقات
إرسال تعليق