7_أقسام النفس
أقسام النفس
قد وصف الله النفس في القرآن الكريم بثلاثة أوصاف:
المطمئنة، واللوامة، والأمارة بالسوء.
المطمئنة، واللوامة، والأمارة بالسوء.
أ ـ النفس المطمئنة:
فالنفس إذا سكنت إلى الله واطمأنت بذكره وأنابت إليه واشتاقت إلى لقائه وأنست بقربه فهي نفس مطمئنة، وهي التي يقال لها عند الوفاة:
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ". سورة الفجر / آية : 27 ـ 30 .
وحقيقة الطمأنينة " السكون والاستقرار" ، فسكنت إلى ربها نتيجة لطاعته وذكره واتباع أمره ، ولم تسكن إلى سواه .
ب ـ النفس الأمارة بالسوء :
وهي على الضد من النفس المطمئنة ، فهي تأمر صاحبها باتباع الشهوات من الغي والباطل فهي مأوى كل سوء ، تقوده إلى القبيح والمكروه .
والنفس أصلاً خُلقت ظالمة جاهلة إلا من رحمة الله ، قال تعالى "إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوما جَهُولًا " . سورة الأحزاب / آية : 72 .
ولكن أوجد عندهم الاستعداد الفطري لقبول الحق إذا عُرِض عليهم بغير مؤثرات خارجية مفسدة .قال تعالى" فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ "الروم: 30.
لكن بدون تعلم ؛ النفس تبقى جاهلة فيها هوى ، ولو تركت بدون تربية وترويض تدعو إلى الطغيان وتميل إلى الشر .
فالإنسان ظلوم جهول ، إلا من رفع الجهل بالعلم ، ورفع الظلم بالعدل ، وألزم نفسه العلم والعدل فقام عليها بهما فعند ذلك تُلْهم رشدها وتتوقى الظلم والجهل ، ولولا فضل الله ورحمته على المؤمنين ما زكى منهم نفس واحدة .
قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" . سورة النور / آية: 21 .
فإذا أراد الله بها خيرًا جعـل لها اتجاهًا إلى العلم ومجاهدة في العدل . وسبب الظلم في
النفس الأمارة بالسوء إما الجهل وإما الحاجة، ولذا كان أمرها بالسوء لصاحبها لازمًا لها إلا إذا أدركته رحمة الله، وبذلك يعلم العبد أنه مضطرٌ إلى الله دائما محتاج إلى ربه قال تعالى "إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ ". سورة يوسف / آية: 53 .
فإذًا الإنسان محتاج إلى الرب حتى يُكْفى شر نفسه ، لذا كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم يكرر في خطبة الحاجة :
" ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ..... ".
سلسلة أعمال القلوب / ... المنجد / ص: 265 / بتصرف النفس اللوامة: قال تعالى " وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ". سورة القيامة / آية: 2 .
قال بعضهم : من التلُّوم وهو التلون والتردد ـ بين الخير والشر ـ ، وقال بعضهم من اللوم ؛ وهذا أرجح. تلوم صاحبها على الخير والشر، حتى يوم القيامة يمكن أن تلومه نفسه، إن كان محسنًا لماذا لم يزدد إحسانًا، وإن كان مسيئًا، لماذا عمل السوء.
..... والنفس قد تكون تارة أمارة بالسوء، وتارة لوامة، وتارة مطمئنة. والحكم للغالب عليها من أحوالها.
سلسلة أعمال القلوب / محمد بن صالح المنجد / ص: 266.
فالنفس إذا سكنت إلى الله واطمأنت بذكره وأنابت إليه واشتاقت إلى لقائه وأنست بقربه فهي نفس مطمئنة، وهي التي يقال لها عند الوفاة:
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ". سورة الفجر / آية : 27 ـ 30 .
وحقيقة الطمأنينة " السكون والاستقرار" ، فسكنت إلى ربها نتيجة لطاعته وذكره واتباع أمره ، ولم تسكن إلى سواه .
ب ـ النفس الأمارة بالسوء :
وهي على الضد من النفس المطمئنة ، فهي تأمر صاحبها باتباع الشهوات من الغي والباطل فهي مأوى كل سوء ، تقوده إلى القبيح والمكروه .
والنفس أصلاً خُلقت ظالمة جاهلة إلا من رحمة الله ، قال تعالى "إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوما جَهُولًا " . سورة الأحزاب / آية : 72 .
ولكن أوجد عندهم الاستعداد الفطري لقبول الحق إذا عُرِض عليهم بغير مؤثرات خارجية مفسدة .قال تعالى" فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ "الروم: 30.
لكن بدون تعلم ؛ النفس تبقى جاهلة فيها هوى ، ولو تركت بدون تربية وترويض تدعو إلى الطغيان وتميل إلى الشر .
فالإنسان ظلوم جهول ، إلا من رفع الجهل بالعلم ، ورفع الظلم بالعدل ، وألزم نفسه العلم والعدل فقام عليها بهما فعند ذلك تُلْهم رشدها وتتوقى الظلم والجهل ، ولولا فضل الله ورحمته على المؤمنين ما زكى منهم نفس واحدة .
قال تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" . سورة النور / آية: 21 .
فإذا أراد الله بها خيرًا جعـل لها اتجاهًا إلى العلم ومجاهدة في العدل . وسبب الظلم في
النفس الأمارة بالسوء إما الجهل وإما الحاجة، ولذا كان أمرها بالسوء لصاحبها لازمًا لها إلا إذا أدركته رحمة الله، وبذلك يعلم العبد أنه مضطرٌ إلى الله دائما محتاج إلى ربه قال تعالى "إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ ". سورة يوسف / آية: 53 .
فإذًا الإنسان محتاج إلى الرب حتى يُكْفى شر نفسه ، لذا كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم يكرر في خطبة الحاجة :
" ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ..... ".
سلسلة أعمال القلوب / ... المنجد / ص: 265 / بتصرف النفس اللوامة: قال تعالى " وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ". سورة القيامة / آية: 2 .
قال بعضهم : من التلُّوم وهو التلون والتردد ـ بين الخير والشر ـ ، وقال بعضهم من اللوم ؛ وهذا أرجح. تلوم صاحبها على الخير والشر، حتى يوم القيامة يمكن أن تلومه نفسه، إن كان محسنًا لماذا لم يزدد إحسانًا، وإن كان مسيئًا، لماذا عمل السوء.
..... والنفس قد تكون تارة أمارة بالسوء، وتارة لوامة، وتارة مطمئنة. والحكم للغالب عليها من أحوالها.
سلسلة أعمال القلوب / محمد بن صالح المنجد / ص: 266.
* * * * *
Self-sections.
God described the soul in the Holy Quran with three descriptions:
reassuring, the blamable and the one
who order you bad.
A- the reassuring soul.
If the soul is
satisfied with God and you are assured of his memory, and it stoking to him. it longed to meet
him and it was close to him, it's a peaceful soul, which is said upon death: " oh, the one
in rest and satisfaction * Come back to your lord well pleased and well
pleasing * Enter you then among my slaves * And enter you my paradise"
Surah Al_Fajr……."27
to 30".
And the truth of
reassurance "stillness and stability", it was able to live with her god's
as a result of his obedience, his memory and his follow-up to his command, and it
did not live but him.
B- the bad soul.
And it's on the
opposite of the reassuring soul, It orders its owner to follow desires from the
one who is wrong, because it is the shelter of all evil, which leads it to the
ugly and the hateful, And the soul originally created an ignorant oppressor
except from the mercy of God. Allah said:
" Truly, we did offer al_amanah to
the heavens and the earth and the mountains but they deelined to bear it and
were afraid of it but man bore it verily he was unjust and ignorant" Surah Al_Ahzab………"72".
But find that they have a little willingness to accept the right if
it is offered to them without corrupting external influences, Allah said:
" so
set your face towards the religion hanif Allah's fitrah with which he has created mankind no change
let there be in Khaliq Allah that is straight religion but most of men know
not". Surah Ar_Rum……."30".
But without learning, the soul remains ignorant with desire, if you
are left without breeding and tame, it calls for tyranny and tends to be evil.
So, The human being is
unjust and be ignorant, Except from raising
ignorance of science, And to lift injustice with justice, He committed himself
to science and justice, so he committed them to them, and then she inspires her
senses and longs for injustice and ignorance, If it wasn't for the grace of
Allah and his mercy on the believers, there will be cleanse one of them.
Allah said: " Oh, you who believe follow not the footsteps of
shaitan and whosever follows the footsteps of shaitan then verily he commands
al_fahsha and al_munkar and had it not been for the grace of Allah and his mercy
on you not one of you would ever have been pure from sins but Allah purifies
whom he wills and Allah is all hearer, all_knower".Surah An_Nur….."21".
If Allah wants her good, he
will make her a trend for science and strive for justice.
And the cause of injustice
in the bad self is either ignorance or need, and so it was bad for her owner
unless god's mercy realized him, and so the servant knows that he is obliged to
God always in need of his Lord. Allah said: " Verily
the self is inclined to evil except when my lord bestows his mercy" Surah Yusuf …."53".
If man needs the Lord to be
enough to evil himself, so the Messenger " peace be upon him "
repeated in the sermon of need: " And we
seek refuge in God from the evils of ourselves and the evils of our actions….".
Hearts action Series /
Mohammed bin Saleh al-Munajjid / page "265" / freely.
The
blamable soul:
Allah said: " And I swear by the self-reproaching person"
Surah Al_Qiyamah……."2".
Some of them said. From the
blame, which is the colorand the hesitation between good and evil.
And Some said of the blame,
and this more likely. Blame its owner for
good and evil, even on the Day of Resurrection can blame him himself, If it's
good, why didn't he get more good?! And if it's bad, why did he
do so badly?
…… And the soul can be bad
sometimes. And sometimes a blame. And sometimes it's reassuring. And judging
the majority of her situation.
Hearts action Series /
Mohammed bin Saleh al-Munajjid / page "266".
*********************
تعليقات
إرسال تعليق