8_تحويل القِبلة
تحويل القِبلة
القِبْلَة :
هي الجهة التي يولِّي الإنسان وجهه شطرها في صلاته أو في أثناء العبادة .
وعن قبلة الأنبياء السابقين ، يقول الشيخ" أبو الوفاء درويش " في كتابه القبلة :
" ليس لدينا نصوص صحيحة نعرف منها أين كانت القبلة التي كان آدم وذريته ، ونوح ومن معه ، يولُّون وجوهَهُم شطرها .
أما عن قبلة إبراهيم عليه السلام : ليس لدينا نصوص تدلنا على القبلة التي كان يتجه إليها إبراهيم عليه السلام قبل أن يرفع القواعد من البيت .وأما بعد أن بَنَى البيتَ الحرامَ المبارك ببكة ،فلاشك أن البيت كان قبلته وقبلة "إسماعيل "عليهما السلام ، وقبلة العرب بعد ذلك " .
* واختلف العلماء في تحديد الجهة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوجه إليها عند صلاته بمكة .
ورجح ابن حجر العسقلاني في فتح الباري /المجلد الأول / ص : 119 / قول ابن عباس الآتي :
فقال ابن عباس وغيره : كان صلى الله عليه وسلم يصلي إلى بيت المقدس ، لكنه لا يستدبر الكعبة ، بل يجعلها بينه وبين بيت المقدس .
قال العسقلاني : وقد صححه الحاكم وغيره
* وورد في كتاب صفة صلاة النبي للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله / ص : 76 :
" كان صلى الله عليـه وسلم يصلي نحو بيت المقدس ـ والكعبة بين يديه ـ قبل أن تنزل هذه الآية " قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ".سورة البقرة / آية : 144 .
فلما نزلت استقبلَ الكعبة ، فبينما الناس بقباء في صلاة الصبح ؛ إذ جاءهم آتٍ فقال :إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد أُنزل عليه الليلة قرآن ، وقد أُمِرَ أن يستقبل الكعبة ، " ألا" فاستقبلوها . وكانت وجوههم إلى الشام، فاستداروا، "واستدار إمامهم حتى اسـتقبل بهم القبلة ".
* فعن ابن عمر، قال:
بينما الناس في صلاة الصبح بِقُبَاء إذ جاءهم آتٍ فقال: إنَّ رسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد أُنزِلَ عليه الليلةَ. وقد أُمر يستقبل الكعبة فاستقبِلوها. وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة.
هي الجهة التي يولِّي الإنسان وجهه شطرها في صلاته أو في أثناء العبادة .
وعن قبلة الأنبياء السابقين ، يقول الشيخ" أبو الوفاء درويش " في كتابه القبلة :
" ليس لدينا نصوص صحيحة نعرف منها أين كانت القبلة التي كان آدم وذريته ، ونوح ومن معه ، يولُّون وجوهَهُم شطرها .
أما عن قبلة إبراهيم عليه السلام : ليس لدينا نصوص تدلنا على القبلة التي كان يتجه إليها إبراهيم عليه السلام قبل أن يرفع القواعد من البيت .وأما بعد أن بَنَى البيتَ الحرامَ المبارك ببكة ،فلاشك أن البيت كان قبلته وقبلة "إسماعيل "عليهما السلام ، وقبلة العرب بعد ذلك " .
* واختلف العلماء في تحديد الجهة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوجه إليها عند صلاته بمكة .
ورجح ابن حجر العسقلاني في فتح الباري /المجلد الأول / ص : 119 / قول ابن عباس الآتي :
فقال ابن عباس وغيره : كان صلى الله عليه وسلم يصلي إلى بيت المقدس ، لكنه لا يستدبر الكعبة ، بل يجعلها بينه وبين بيت المقدس .
قال العسقلاني : وقد صححه الحاكم وغيره
* وورد في كتاب صفة صلاة النبي للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله / ص : 76 :
" كان صلى الله عليـه وسلم يصلي نحو بيت المقدس ـ والكعبة بين يديه ـ قبل أن تنزل هذه الآية " قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ".سورة البقرة / آية : 144 .
فلما نزلت استقبلَ الكعبة ، فبينما الناس بقباء في صلاة الصبح ؛ إذ جاءهم آتٍ فقال :إن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد أُنزل عليه الليلة قرآن ، وقد أُمِرَ أن يستقبل الكعبة ، " ألا" فاستقبلوها . وكانت وجوههم إلى الشام، فاستداروا، "واستدار إمامهم حتى اسـتقبل بهم القبلة ".
* فعن ابن عمر، قال:
بينما الناس في صلاة الصبح بِقُبَاء إذ جاءهم آتٍ فقال: إنَّ رسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد أُنزِلَ عليه الليلةَ. وقد أُمر يستقبل الكعبة فاستقبِلوها. وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة.
صحيح مسلم. متون / (5) ـ كتاب: المساجد ومواضع الصلاة / 2 ـ باب:
تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة / حديث رقم: 13ـ 526 / ص: 128 .
تحويل القِبْلَة :
اقتضت حكمة الله عز وجل أن يبعث على الناس في عهد النبوة بين الفينة والفينة ريحَ فتنة يبتلي بها النفوس ؛ ليظهرَ الصادقَ في إيمانه ، الذي لا تزلزله الفتن ، ولا تنال منه الزعازع ، من المنافق الذي لا يلبث أن يتكشف ما فينفسه من ظلمات الشكوك ، وعوامل الهزيمة فيذوب في الفتنة كما يذوب الملح في الماء .
فكان تحويل القبلة من هذه الابتلاءات الكبرى التي أراد الله بها هز المجتمع الإسلامي لتتساقط عن شجرته المباركة الأوراق اليابسة والثمرات العفنة ، ولا يبقى إلا القوي الجيد الذي له من صلابة الإيمان وقوة اليقين ونور البصيرة ما يَرُد عنه مضلات الفتن وينجيه من بوائِقِها .
* فعن البراء بن عازبٍ أن النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ كان أولَ ما قَدِمَ المدينةَ نزل على أجداده أو قال : أخوالهِ من الأنصار ، وأنه صلى قِبلَ بيت المقدسِ ستة عَشَرَ شهرًا ، أو سبعة عشرَ شهرًا ، وكان يعجبه أن تكون قبلته قِبلَ البيتِ ، وأنه صلى أول صلاةٍ صلاها صلاة العصر ، وصلى معه قوم ، فخرج رجل ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال :أشهد بالله لقد صليتُ مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قِبَلَ مكةَ ، فداروا كما هم قِبَلَ البيتِ وكانت اليهودُ قد أعجبهم إذ كان يصلي قِبَلَ بيتِ المقدسِ وأهلُ الكتابِ . فلما ولى وجهه قِبَلَا البيتِ أنكروا ذلك.
اقتضت حكمة الله عز وجل أن يبعث على الناس في عهد النبوة بين الفينة والفينة ريحَ فتنة يبتلي بها النفوس ؛ ليظهرَ الصادقَ في إيمانه ، الذي لا تزلزله الفتن ، ولا تنال منه الزعازع ، من المنافق الذي لا يلبث أن يتكشف ما فينفسه من ظلمات الشكوك ، وعوامل الهزيمة فيذوب في الفتنة كما يذوب الملح في الماء .
فكان تحويل القبلة من هذه الابتلاءات الكبرى التي أراد الله بها هز المجتمع الإسلامي لتتساقط عن شجرته المباركة الأوراق اليابسة والثمرات العفنة ، ولا يبقى إلا القوي الجيد الذي له من صلابة الإيمان وقوة اليقين ونور البصيرة ما يَرُد عنه مضلات الفتن وينجيه من بوائِقِها .
* فعن البراء بن عازبٍ أن النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ كان أولَ ما قَدِمَ المدينةَ نزل على أجداده أو قال : أخوالهِ من الأنصار ، وأنه صلى قِبلَ بيت المقدسِ ستة عَشَرَ شهرًا ، أو سبعة عشرَ شهرًا ، وكان يعجبه أن تكون قبلته قِبلَ البيتِ ، وأنه صلى أول صلاةٍ صلاها صلاة العصر ، وصلى معه قوم ، فخرج رجل ممن صلى معه فمر على أهل مسجد وهم راكعون فقال :أشهد بالله لقد صليتُ مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قِبَلَ مكةَ ، فداروا كما هم قِبَلَ البيتِ وكانت اليهودُ قد أعجبهم إذ كان يصلي قِبَلَ بيتِ المقدسِ وأهلُ الكتابِ . فلما ولى وجهه قِبَلَا البيتِ أنكروا ذلك.
صحيح البخاري. متون / 2 ـ كتاب: الإيمان / 30 ـ باب: الصلاة من الإيمان ... /
حديث رقم: 40 / ص: 15.
ولما كان شأن ذلك التحويل عظيمًا حيث اتخذ منه أعداء الإسلام فرصة
للطعن وإثارة الشكوك، كقولهم: إن كانت القبلة الأولى حقًا، فقد تركها،
وإن كانت الثانية هي الحق، فقد كان على باطل.
وكقولهم: إن محمدًا مضطرب في أمره،
ينقض اليوم ما أبرم بالأمس، يصلي كل يوم إلى قبلة. إلى غير ذلك من
العبارات التي كانوا يريدون بها بلبلة الأفكار والتأثير على ضعفاء
الإيمان من المسلمين، وقد بلغوا من ذلك بعض ما أرادوا، فارتد الناس من ضعفه الإيمان
عن دينهم.
ونظرًا لما صاحب أمر التحويل من الإرجاف والطعن، فقد نزلت قبله آيات
كثيرة تتحدث عن النسخ الذي كان اليهود ينكرونه.
" مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قدِيرٌ " .سورة البقرة / آية : 106 .
كما تحدثت ـ الآيات ـ عن رغبة أهل الكتاب في أن يردوا المؤمنين كفارًا مثلهم من بعد ما تبين لهم الحق ، قال تعالى "وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء " . سورة النساء / آية: 89 .
* ثم ذكرت الآيات بعد ذلك أن اليهود والنصارى يختلف بعضهم على بعض ويشهدون بعضهم على بعض بأنهم ليسوا على شيء وهم يتلون الكتاب ، قال تعالى "وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ " . سورة البقرة / آية : 113 .
* وإنه من تمام النعمة على الأمة التي تعد شريعتها متصلة بشريعة إبراهيم ـ عليه السلام ومجددة لها أن تكون قبلتها هي قبلة إبراهيم ـ عليه السلام ـ لتتم لها الهداية والنعمة
فقد ذكر سبحانه ما قام به " إبراهيم " من رفع قواعد البيت الحرام بمعونة ولده " إسماعيل " عليهما السلام ودعائهما بعد الفراغ من ذلك بأن يتقبل الله عملهما ، وأن يجعل ذريتهما أمة مسلمة له سبحانه وأن يريهما مناسكهما ويتوب عليهما ، وأن يبعث في هذه الأمة المسلمة رسولًا منها يتلو عليهم آيات الله ،ويزكيهم ، ويعلمهم الكتاب والحكمة قال تعالى "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ *رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"
سورة البقرة / آية : 127 : 129 .
* ثم أخبر أن ملة إبراهيم وهي الإسلام الذي يقوم على التوحيد الخالص من كل شائبة ، لا يرغب عنها إلا كل سفيه أحمق ، وأن إبراهيم وصى بها بنيه ، وكذلك يعقوب عليهما السلام قال تعالى "وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ* إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ *وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ*أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" سورة البقرة / آية : 130 : 133 .
* وإنه لمن تمام النعمة على الأمة التي تعد شريعتها متصلة بشريعة إبراهيم عليه السلام ، ومجددة لها أن تكون قبلتها هي قبلة إبراهيم لتتم بها الهداية والنعمة ، تحقيقًا لقول الله تبارك وتعالى" وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ".سورة البقرة / آية : 150 .
* فمن تمام النعمة التوجه لقبلة إبراهيم ـ عليه السلام ـ . قال تعالى "وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" .سورة البقرة / آية : 150.
* ثم أمرهم بما لا يتم كل ذلك إلا به ، وهو الاستعانة بالصبر والصلاة ، وأخبرهم أنه مع الصابرين ، قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " .سورة البقرة / آية : 153 .
ولنرجع إلى شرح بقية الحديث من قول البراء بن عازب ـ رضي الله عنه" فصلى مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجل ولم يعرف اسم ذلك الرجل ، ولا القوم الذين مر بهم وهم يصلون في مسجدهم ، ولكنهم على كل حال ليسوا أهل قباء ، فإن أهل قباء لم يعلموا بتحويل القبلة إلا في صلاة الصبح .
" مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قدِيرٌ " .سورة البقرة / آية : 106 .
كما تحدثت ـ الآيات ـ عن رغبة أهل الكتاب في أن يردوا المؤمنين كفارًا مثلهم من بعد ما تبين لهم الحق ، قال تعالى "وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء " . سورة النساء / آية: 89 .
* ثم ذكرت الآيات بعد ذلك أن اليهود والنصارى يختلف بعضهم على بعض ويشهدون بعضهم على بعض بأنهم ليسوا على شيء وهم يتلون الكتاب ، قال تعالى "وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ " . سورة البقرة / آية : 113 .
* وإنه من تمام النعمة على الأمة التي تعد شريعتها متصلة بشريعة إبراهيم ـ عليه السلام ومجددة لها أن تكون قبلتها هي قبلة إبراهيم ـ عليه السلام ـ لتتم لها الهداية والنعمة
فقد ذكر سبحانه ما قام به " إبراهيم " من رفع قواعد البيت الحرام بمعونة ولده " إسماعيل " عليهما السلام ودعائهما بعد الفراغ من ذلك بأن يتقبل الله عملهما ، وأن يجعل ذريتهما أمة مسلمة له سبحانه وأن يريهما مناسكهما ويتوب عليهما ، وأن يبعث في هذه الأمة المسلمة رسولًا منها يتلو عليهم آيات الله ،ويزكيهم ، ويعلمهم الكتاب والحكمة قال تعالى "وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ *رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"
سورة البقرة / آية : 127 : 129 .
* ثم أخبر أن ملة إبراهيم وهي الإسلام الذي يقوم على التوحيد الخالص من كل شائبة ، لا يرغب عنها إلا كل سفيه أحمق ، وأن إبراهيم وصى بها بنيه ، وكذلك يعقوب عليهما السلام قال تعالى "وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ* إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ *وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ*أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" سورة البقرة / آية : 130 : 133 .
* وإنه لمن تمام النعمة على الأمة التي تعد شريعتها متصلة بشريعة إبراهيم عليه السلام ، ومجددة لها أن تكون قبلتها هي قبلة إبراهيم لتتم بها الهداية والنعمة ، تحقيقًا لقول الله تبارك وتعالى" وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ".سورة البقرة / آية : 150 .
* فمن تمام النعمة التوجه لقبلة إبراهيم ـ عليه السلام ـ . قال تعالى "وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" .سورة البقرة / آية : 150.
* ثم أمرهم بما لا يتم كل ذلك إلا به ، وهو الاستعانة بالصبر والصلاة ، وأخبرهم أنه مع الصابرين ، قال تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " .سورة البقرة / آية : 153 .
ولنرجع إلى شرح بقية الحديث من قول البراء بن عازب ـ رضي الله عنه" فصلى مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ رجل ولم يعرف اسم ذلك الرجل ، ولا القوم الذين مر بهم وهم يصلون في مسجدهم ، ولكنهم على كل حال ليسوا أهل قباء ، فإن أهل قباء لم يعلموا بتحويل القبلة إلا في صلاة الصبح .
كما جاء في حديث ابن عمر: بينما الناس في صلاة الصبح بِقُبَاء إذ
جاءهم آتٍ فقال: إنَّ رسولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد
أُنزِلَ عليه الليلةَ. وقد أُمر أن يستقبل الكعبة فاستقبِلوها وكانت
وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة.
صحيح مسلم / 5 ـ كتاب: المساجد ومواضع الصلاة / 2 ـ باب: تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة / حديث رقم :13 ـ 526 / ص: 128 .
صحيح مسلم / 5 ـ كتاب: المساجد ومواضع الصلاة / 2 ـ باب: تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة / حديث رقم :13 ـ 526 / ص: 128 .
* وقد اختلف في أول صلاة صلاها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى الكعبة بعد التحويل ،فحديث " البراء بن عازب " هنا يفيد أنها صلاة العصر .
* وَرُوِيَ عن ابن سعيد بن المعلى أنها صلاة الظهر ، وأنه هو وصاحب له كانا أول من صلى مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى القبلة الجديدة .
وَرُوِيَ كذلك أن الأمر بالتحويل نزل بعد ما صلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ركعتين من الظهر ، فاستدار في الصلاة ، وكان ذلك في مسجد بني سلمة ، فسمي
المسجد " ذا القبلتين " .
* ويؤخذ من حديث البراء بن عازب جملة
من الأحكام الأصولية والفرعية ، ذكرها العلامة ابن دقيق العيد في شرحه على عمدة
الأحكام عند الكلام على حديث ابن عمر المتقدم ، ونحن نجملها فيما يأتي :
ـ قبول خبر الواحد ، وعادة الصحابة في ذلك اعتداد بعضهم بنقل بعض ، وورد عنهم في ذلك ما لا يُحصى ، ومعنى ذلك أن خبر الواحد العدل ، يفيد العلم بمضمونه ويجب العمل به ، خلافًا للمتكلمين من المعتزلة وغيرهم .
ـ قبول خبر الواحد ، وعادة الصحابة في ذلك اعتداد بعضهم بنقل بعض ، وورد عنهم في ذلك ما لا يُحصى ، ومعنى ذلك أن خبر الواحد العدل ، يفيد العلم بمضمونه ويجب العمل به ، خلافًا للمتكلمين من المعتزلة وغيرهم .
ـ جواز نسخ السُّنة بالكتاب ، فإنما الصلاة إلى بيت المقدس إنما كانت بالسنة ، إذ لا نص في القرآن على ذلك ، وتحويل القبلة إلى الكعبة إنما كان بالكتاب .
ـ دلَّ الحديثُ على أن حكم " الناسخ " لا يثبت في حق المكلف قبل بلوغ الخطاب له ، فإنهم بنوا ـ صلاتهم ـ على ما فعلوه من الصلاة جهة بيت المقدس ، ولو ثبت الحكم في حقهم قبل بلوغ الخبر إليهم ؛ لكانت صلاتهم إلى بيت المقدس باطلة ، فلا يجوز البناء عليها ، بل كان يجب استئنافها، أي : إعادتها من جديد .
ـ فيه دليل على جواز تنبيه من ليس في الصلاة لمن هو فيها ، وأن يَفْتَح عليه القراءة .
5 ـ قال الطحاوي : في هذا دليل على أن
من لم يعلم بفرض الله تعالى ، ولم تبلغه الدعوة ، ولا أمكنه استعلام ذلك من
غيره ، فالفرض غير لازم له ، والْحُجَّة غير قائمة عليه .
تعقيب :
ـ نقل الإمام القرطبي عن أبي حاتم البستي قال : صلى المسلمون إلى بيت المقدس سبعة عشر شهرًا أيام ، وذلك أن قدومه صلى الله عليه وعلى آله وسلم المدينة كان يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة ، خلت من شهر ربيع الأول ، وأمره الله عز وجل باستقبال الكعبة يوم الثلاثاء للنصف الأول من شعبان
ـ ويحكي ابن كثير في البداية والنهاية ، وكذلك في تفسيره أن ذلك كان في رجب سنة اثنتين على رأس ستة عشر شهرًا .على أن الخلاف في وقت التحويل لا يهمنا بقدر ما يهمنا ما يفعله الناس في المواسم بما طغى على ما وقع فيها من أحداث هامة من أمر الإسلام .
تعقيب :
ـ نقل الإمام القرطبي عن أبي حاتم البستي قال : صلى المسلمون إلى بيت المقدس سبعة عشر شهرًا أيام ، وذلك أن قدومه صلى الله عليه وعلى آله وسلم المدينة كان يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة ، خلت من شهر ربيع الأول ، وأمره الله عز وجل باستقبال الكعبة يوم الثلاثاء للنصف الأول من شعبان
ـ ويحكي ابن كثير في البداية والنهاية ، وكذلك في تفسيره أن ذلك كان في رجب سنة اثنتين على رأس ستة عشر شهرًا .على أن الخلاف في وقت التحويل لا يهمنا بقدر ما يهمنا ما يفعله الناس في المواسم بما طغى على ما وقع فيها من أحداث هامة من أمر الإسلام .
مجلة التوحيد العدد الخاص بشعبان: 1414 هـ،
1415 هـ.
************************
Change of the Qiblah.
*************************
Al_Qiblah:
It's the side that the people
turn his face in his prayers or during worship.
And about Qiblah the Former Prophets, Sheikh Abo al-Wafa Darwish
says in his book Qiblah:
" We do not have correct
texts from which we know where the Qiblah was where Adam and his descendants
were, and Noah and those with him, are pointing their faces towards it".
As for the Qiblah of Ebrahim
"peace be upon him":
" We don't have texts that
tell us what the Qiblah of Ebrahim was going to before he lifted the rules from
the house. But after he built the holy
haram house in Bekah, so
there is no doubt that the house was his Qiblah and Ismaeel's Qiblah as will
"peace be upon them", and the Arab's Qiblah after that".
* The scholars differed in
determining where the Prophet "peace be upon him" was going to him
when he prayed in Mecca.
And Abn Hajar al_askalani was
preferred in Fatah el_barey / volume one / page "119" / the Saying of
Abn Abbas.
So Abn Abbas and others said:
" he "peace be upon
him" prayed to The Holy House, but he didn't make the Kaaba behind him, but
made it between him and The Holy House".
Al_askalani said: Al_hakem and others have corrected it.
* It is mentioned in the book of the prophet's prayer of Sheikh
Muhammad Nasser al-Din al-Albanian "may God rest his soul" / page
"76".
He "peace be upon him"
prayed to The Holy House and the Kaaba in front of him before this verse came
down:
" We have certainly seen the
turning of your face toward the heaven, and We will surely turn you to a Qiblah
with which you will be pleased. So, turn your face toward al-Masjid al-Haram". Surah al_baqara ……..."144".
So when it came down, he received
AL Kaaba, while the people are in the morning prayer in the Mosque of Quba; when
the one of them and he said that the Messenger of God "peace be upon
him" had come to him tonight a Qur'an and had ordered him to receive the
Kaaba, so make her your Qiblah, and their faces were to Damascus, and they
turned around. and their imam turned around until he received the Qiblah with
them".
* about Abn Omar said:
" As the people were praying
at Quba' a man came to them and said: It has been revealed to file Messenger of
Allah "peace be upon him" during the night and he has been directed
to turn towards the Ka'ba. So, turn towards it. Their faces were towards Syria
and they turned around towards Kaaba".
Hadith Muslim. Muton / "5" book of: Mosques and Places of
Prayer / "2" chapter: Changing the Qiblah from Al-Quds to the Kaaba /
hadith number "526.13" / page "128".
Change of the Qiblah:
The wisdom of Allah almighty
required him to send to the people in the era of prophecy from time to time the
wind of sedition that afflicts the souls; to show the sincere in his faith,
which is not removed by sedition and not get him the instability, it is
hypocritical that soon reveals the darkness of doubt and the factors of defeat,
and dissolves in sedition, as does salt in water.
The transformation of the qibla
from these great afflictions that God wanted to shake the Islamic society to
fall from its blessed tree, the dry leaves and the rotten fruits, and there is
only the good strong man who has the strength of faith and the power of
certainty and the light of vision that is contained in the illusions of
sedition and saves him from its passions.
* about al_bara Abn aazeb, that
the prophet "peace be upon him" he was the first to come down the city to his grandparents or
said:
" He offered his prayers
facing Baitul-Maqdis "Jerusalem" for sixteen or seventeen months, but
he wished that he could pray facing the Ka'ba "at Mecca". The first
prayer which he offered facing the Ka'ba was the Asr prayer in the company of
some people. Then one of those who had offered that prayer with him came out
and passed by some people in a mosque who were bowing during their prayers "facing
Jerusalem". He said addressing them, "By Allah, I testify that I have
prayed with Allah's Messenger "peace be upon him" facing Mecca "Ka'ba".
Hearing that, those people changed their direction towards the Ka'ba
immediately. Jews and the people of the scriptures used to be pleased to see
the Prophet "peace be upon him" facing Jerusalem in prayers but when
he changed his direction towards the Ka'ba, during the prayers, they
disapproved of it".
Hadith El_Bukhari. Muton / "2" book of: faith /
"30" chapter: The prayers is a part of faith / hadith number "40"
/ page "15".
And since that conversion was
great, the enemies of Islam took an opportunity to opportunity to challenge and
suspicion. As
they saying; if
the first Qiblah was right, he lift it. And if the second one was the truth; it
was on false.
And as they saying: that Mohammed is troubled in his
matter, today he destroys what was concluded yesterday, every day he prays to Qiblah,
and other phrases in which they wanted to confuse ideas and influence the weak
faith of Muslims; and they reached some of what they wanted, and people
recoiled from the weakness of faith about their religion.
Because of the fact that the
order of conversion was accompanied by the recital and stabbing, many verses
were given before him that spoke of the copies that the Jews were denying.
" We do not abrogate a verse
or cause it to be forgotten except that We bring forth "one" better
than it or similar to it. Do you not know that Allah is over all things
competent?". Surah al_baqara……..."106".
The verses also spoke of the
desire of the people of the Book to return the believers as infidels like them
after they found the truth. Allah said:
" They wish you would
disbelieve as they disbelieved so you would be alike". Surah al_nisaa……..."89".
* Then the verses mentioned that
Jews and Christians disagree with each other and testify to each other that
they are nothing while reciting the book. Allah said:
" The Jews say "The
Christians have nothing "true" to stand on, and the Christians say,
"The Jews have nothing to stand on, although they "both" recite
the Scripture".
Surah al_baqara……..."113".
* And it is a complete blessing
for the nation whose law is related to the law of Ebrahim "peace be upon
him" and renewed for her to be her Qiblah is the Qiblah of Ebrahim, so
that guidance and grace may be achieved for her. He mentioned what Abraham did
to raise the rules of al_baiet Al-Haram with the help of his son Ismaeel "peace
be upon them" and their prayers after the end of this that God accept their
work, and to make their descendants a Muslim nation for him, and to show them
their ceremony's and repent on them, and to send in this Muslim nation a
messenger from it, reciting the signs of Allah and recommending them, and
teaching them the Book and wisdom. Allah said:
" And mention when Ebrahim
was raising the foundations of the House and "with him" Ismaeel, "saying",
"Our Lord, accept this from us. Indeed, you are the Hearing, the Knowing* Our
Lord, and make us Muslims to You and from our descendants a Muslim nation to
You. And show us our rites and accept our repentance. Indeed, you are the
Accepting of repentance, the Merciful* Our Lord, and send among them a
messenger from themselves who will recite to them Your verses and teach them
the Book and wisdom and purify them. Indeed, you are the Exalted in Might, the
Wise".
Surah al_baqara……..."127" to "129".
* Then he was told that ebrahim's
sect, Islam, which is based on pure monotheism of every flaw, only desires
about her every fool's sin, and that ebraham recommended his sons, as well
Jacob "peace be upon them" Allah said:
" And who would be averse to
the religion of Abraham except one who makes a fool of himself. And We had
chosen him in this world, and indeed he, in the Hereafter, will be among the
righteous * When his Lord said to him,
"Submit", he said "I have submitted "in Islam" to the
Lord of the worlds* " And Abraham instructed his sons "to do the same" and "so did" Jacob, "saying", "O my
sons, indeed Allah has chosen for you this religion, so do not die except while
you are Muslims * "Or
were you witnesses when death approached Jacob, when he said to his sons,
"What will you worship after me?" They said, "We will worship
your God and the God of your fathers, Abraham and Ishmael and Isaac - one God.
And we are Muslims "in submission" to Him".
Surah al_baqara……..."130" to "133".
And it is a complete blessing for
the nation whose law is related to the law of Ebrahim "peace be upon him"
and renewed for her to be her Qiblah is the Qiblah of Ebrahim, so that guidance
and grace may be achieved for her, for the sake of the saying of God bless:
" And so, I may complete My
favor upon you and that you may be guided". Surah al_baqara……..."150".
It is perfect grace to go to the Qiblah
of Ebrahim "peace be upon him" Allah said:
" And from wherever you go
out, turn your face toward al-Masjid al-Haram. And wherever you may be, turn
your faces toward it in order that the people will not have any argument
against you, except for those of them who commit wrong; so, fear them not but
fear Me. And so, I may complete My favor upon you and that you may be guided".
Surah
al_baqara……..."150".
* Then he told them it was all
done only by it, which is to use patience and prayer and tell them that he is
with the patient, Allah said:
" Oh, you who have believed,
seek help through patience and prayer. Indeed, Allah is with the patient".
Surah
al_baqara……..."153".
And let's go back to explaining
the rest of the hadith from al_bara Abn aazeb saying "god bless him"
and was prayed with the prophet "peace be upon him" a man and he
didn't know the name of that man or the people he went through praying in their
mosque, But in any case they are not the people of The Kaaba, because the
people of Kaaba did not know about the transformation of the Qiblah until the
morning prayer.
As stated in the hadith of Abn Omar:
" As the people were praying
at Quba' a man came to them and said: It has been revealed to file Messenger of
Allah "peace be upon him" during the night and he has been directed
to turn towards the Ka'ba. So, turn towards it. Their faces were towards Syria
and they turned around towards Kaaba".
Hadith Muslim. Muton / "5" book of: Mosques and Places of
Prayer / "2" chapter: Changing the Qiblah from Al-Quds to the Kaaba /
hadith number "526.13" / page "128".
* And he already differed in the
first prayer that the Messenger of God "peace be upon him" prayed to
the Kaaba after this transformation, the hadith of "Al-Bara Abn aazeb"
here says that it is the prayer of the afternoon.
* And narrated about Abn Said Abn
Al-Mali that it is the prayer of noon, and he and his companion were the first
to pray with the Prophet "peace be upon him" to the new Qiblah.
* and it was further suggested
that the order for conversion came down after the Prophet prayed "peace be
upon him" two rakaahs from the prayer of noon, he turned around in prayer,
and that was in the Mosque of Bani Salma, and he called the mosque "The
Two Qiblah".
* A number of fundamentalist and
sub-ruling provisions are taken from the hadith of Al-Bara Abn aazeb, the mark
mentioned by Abn dakek al_eid in his explanation on "the mayor of the
rulings" when talking on the hadith of Abn Omar advanced, and we will star
it in what comes:
" accepting the news of the
one, and usually the companions in it used to move some of them from each
other, and reported them in numerated, this means that the news of justice is
useful for one's content and must be acted upon, unlike the speakers of the Mu'tazila
and others".
" It is permissible to copy
the Sunnah in the Book, but the prayer to the Holy House was in the Sunnah,
because there is no provision in the Qur'an on that, and turning the Qiblah
into the Kaaba was in the book".
* The hadith indicated that the
ruling of the "the copier" is not proven against the person in charge
before reaching the letter to him, they built their prayers on what they had
done from praying to Beit al-Maqdis, and if the ruling against them is proven
before the news reaches them, their prayers to The Holy House will be invalid,
so it is not permissible to build on them, it had to be resumed, means, it was
brought back.
* There is proof that it is
permissible to warn those who are not in prayer for those who are in it and
open on him to reading.
5_ al_Tahawi said:
" This is proof that those
who did not know the imposition of Allah, and he did not receive the invitation
and could not inquire about that from anyone else, because the imposition is
not necessary for him and the argument is not based on him".
Commentary.
* Imam Al-Qartabi quoted Abo
Hatem al-Basty as saying:
" Muslims prayed to The Holy
House for seventeen month, and that his coming "peace be upon him" of
the city it was Monday for twelve nights, the first month of spring, and Allah
almighty ordered him to receive the Kaaba on Tuesday for the first half of
Shaaban".
* and Abn kasser tells at the
beginning and the end, as well as in his interpretation that it was in Rajab
two years at the head of sixteen months, However, disagreement at the time of
conversion does not concern us as much as what people do in the seasons with
what has overshadowed the important events of Islam.
The special edition of al_ Tawhid Magazine for Shaaban
1414 AH, 1415 AH.
*******************
تعليقات
إرسال تعليق