8_شبهة والرد عليها
شبهة والرد عليها
قد يقول قائل: تخصيص شهر رجب بصيام من باب " السنة الحسنة" لقول الرسول ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ " من سن في الإسلام
سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده .....
" . ـ الحديث ـ.
ولرد هذه الشبهة نورد الحديث مع توضيح مراد الشارع منه:
ـ عن المُنْذِرِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيه؛ قال: كُنَّا عِنْدَ رسولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ في صَدْرِ النَّهَارِ.
قال: فجاءهُ قومٌ حفاةٌ عراةٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ "1"أوِ الْعَبَاءِ، مُتَقَلِّدِي السُّيُوف. عَامَّتُهُمْ مِنْ مُضَرَ بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ مُضَرَ فَتَمَعَّرَ "2" وَجْهُ رسول الله ـ صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم ـ لِمَا رَأَى بِهِمْ مِنَ الفَاقَةِ. فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ. فَأَمَرَ
بِلالاً فَأَذَّنَ وَأَقَامَ. فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ فَقَال:
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ.". سورة النساء / آية: 1 .
إلى آخر الآية . " إنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ".
والآيَةَ التي في الحَشْرِ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا اتقوا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ ...". سورة الحشر / آية: 18 .
تَصَدَّق "3" رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ ، مِنْ دِرْهَمِهِ ، مِنْ ثَوْبِهِ ،مِنْ صَاعِ بُرِّهِ ، مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ - حتى قَالَ - ولَوْ بِشَقِّ تَمْرَةٍ .
قَالَ : فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا . بَلْ قَدْ عَجَزَتْ.
قالَ: ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَينِ مِنْ طَعَامٍ وثِيَابٍ. حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسْولِ اللهِ– صلى الله عليه وسلم – يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ "4".
فقالَ رسولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ:
" مَنْ سَنَّ في الإسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا، وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ. مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ ".
ومَنْ سَنَّ في الإسْلامِ سُنةً سَيئةً، كانَ عليهِ وِزْرُهَا ووِزْرُ مَنْ عَمِلَ بها مِنْ بَعْدِهِ. مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أوْزَارِهِمْ شَيْءٌ " .صحيح مسلم / (12 ) ـ كتاب : الزكاة / ( 20 ) ـ باب : الحث على الصدقة ولو بشق تمرة ... / حديث رقم : 69 ـ ( 1017 ) / ص : 241 .
" 1 " الجَوْب : القَطْعُ . النمار: جمع نَميرة وهي كساء من صوفٍ مخطط.
مجتابيها: أي لابسيها قد خرقوها في رؤوسِهم - أي خرقوها وقوروا وسطها-.
"2 " تمعر: تغير.
" 3 " تصدق: أي ليتصدق فهو خبر بمعنى الأمر.
" 4"مُذْهَبة: الصفاء والاستنارة.
* من شرح الحديث بصحيح مسـلم:
من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها ..... .
فيه الحث على الابتداء بالخيرات ، وسن السنن الحسنات ،
والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات .
وسبب هذا الكلام في هذا الحديث أنه قال في أوله :
"فجاء رجل بصرة كادت كفه تعجز عنها ، فتتابع الناس "
وكان الفضل العظيم للبادي بهذا الخير ، والفاتح لباب هذا الإحسان .
وفي هذا الحديث تخصيص قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " ،
وأن المراد به المحدثات الباطلة ، والبدع المذمومة .ا . هـ. من سن سنة حسنة:
نجد أن السُّنَّة الحسنة في هذا الحديث هي الصدقة وهي لها أصل في الدين ولكن الحث عليها بالعمل - القدوة-..... فيقتدي به الناس، يعتبر سنة حسنة.
وليس إذًا معنى السنة الحسنة أن نبتدع في دين الله أي عبادات ونقول من سن في الإسلام سنة حسنة.
فلا يخصص شهر رجب بصيام ونقول من سن في الإسلام سنة حسنة ..... .
ولا نحتفل بليلة النصف من شعبان ونحييها ونخصها بعبادات معينة تحت ستار من سن في الإسلام سنة حسنة.
فلا عبادة إلا بنص صحيح بفهم السلف الصالح.
ولرد هذه الشبهة نورد الحديث مع توضيح مراد الشارع منه:
ـ عن المُنْذِرِ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِيه؛ قال: كُنَّا عِنْدَ رسولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ في صَدْرِ النَّهَارِ.
قال: فجاءهُ قومٌ حفاةٌ عراةٌ مُجْتَابِي النِّمَارِ "1"أوِ الْعَبَاءِ، مُتَقَلِّدِي السُّيُوف. عَامَّتُهُمْ مِنْ مُضَرَ بَلْ كُلُّهُمْ مِنْ مُضَرَ فَتَمَعَّرَ "2" وَجْهُ رسول الله ـ صلى اللهُ عليه وعلى آله وسلم ـ لِمَا رَأَى بِهِمْ مِنَ الفَاقَةِ. فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ. فَأَمَرَ
بِلالاً فَأَذَّنَ وَأَقَامَ. فَصَلَّى ثُمَّ خَطَبَ فَقَال:
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ.". سورة النساء / آية: 1 .
إلى آخر الآية . " إنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ".
والآيَةَ التي في الحَشْرِ " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنوا اتقوا اللهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللهَ ...". سورة الحشر / آية: 18 .
تَصَدَّق "3" رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ ، مِنْ دِرْهَمِهِ ، مِنْ ثَوْبِهِ ،مِنْ صَاعِ بُرِّهِ ، مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ - حتى قَالَ - ولَوْ بِشَقِّ تَمْرَةٍ .
قَالَ : فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا . بَلْ قَدْ عَجَزَتْ.
قالَ: ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَينِ مِنْ طَعَامٍ وثِيَابٍ. حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسْولِ اللهِ– صلى الله عليه وسلم – يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ "4".
فقالَ رسولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ:
" مَنْ سَنَّ في الإسْلامِ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا، وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ. مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ ".
ومَنْ سَنَّ في الإسْلامِ سُنةً سَيئةً، كانَ عليهِ وِزْرُهَا ووِزْرُ مَنْ عَمِلَ بها مِنْ بَعْدِهِ. مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أوْزَارِهِمْ شَيْءٌ " .صحيح مسلم / (12 ) ـ كتاب : الزكاة / ( 20 ) ـ باب : الحث على الصدقة ولو بشق تمرة ... / حديث رقم : 69 ـ ( 1017 ) / ص : 241 .
" 1 " الجَوْب : القَطْعُ . النمار: جمع نَميرة وهي كساء من صوفٍ مخطط.
مجتابيها: أي لابسيها قد خرقوها في رؤوسِهم - أي خرقوها وقوروا وسطها-.
"2 " تمعر: تغير.
" 3 " تصدق: أي ليتصدق فهو خبر بمعنى الأمر.
" 4"مُذْهَبة: الصفاء والاستنارة.
* من شرح الحديث بصحيح مسـلم:
من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها ..... .
فيه الحث على الابتداء بالخيرات ، وسن السنن الحسنات ،
والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات .
وسبب هذا الكلام في هذا الحديث أنه قال في أوله :
"فجاء رجل بصرة كادت كفه تعجز عنها ، فتتابع الناس "
وكان الفضل العظيم للبادي بهذا الخير ، والفاتح لباب هذا الإحسان .
وفي هذا الحديث تخصيص قوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم " كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " ،
وأن المراد به المحدثات الباطلة ، والبدع المذمومة .ا . هـ. من سن سنة حسنة:
نجد أن السُّنَّة الحسنة في هذا الحديث هي الصدقة وهي لها أصل في الدين ولكن الحث عليها بالعمل - القدوة-..... فيقتدي به الناس، يعتبر سنة حسنة.
وليس إذًا معنى السنة الحسنة أن نبتدع في دين الله أي عبادات ونقول من سن في الإسلام سنة حسنة.
فلا يخصص شهر رجب بصيام ونقول من سن في الإسلام سنة حسنة ..... .
ولا نحتفل بليلة النصف من شعبان ونحييها ونخصها بعبادات معينة تحت ستار من سن في الإسلام سنة حسنة.
فلا عبادة إلا بنص صحيح بفهم السلف الصالح.
**************************
Suspicion and response on her.
****************************
one could say:
Allotment of Rajab Month with Fasting
as a" good ideal"
To say the Prophet " Peace
be upon him ": "
who introduced some good practice in Islam which was followed after him (by
people) he would be assured of reward like one who followed it ……..."
** The rest of hadith **
And to respond to this suspicion
we supply the talk with the clarification of the intention of the shari'a from
him:
About
Al-Munther abn Greer, about his father, said: While we were in the company of
the Messenger of Allah " Peace be upon him " in the early hours of
the morning, some people came there "who"
were barefooted, naked, wearing striped woolen clothes, or cloaks, with their
swords hung "around their necks". Most of them, nay, all of them,
belonged to the tribe of Mudar.
The colour of the face of the Messenger of Allah " Peace be upon him "
underwent a change when he saw them in poverty. He then entered "his house"
and came out and commanded Bilal "to pronounce Adhan". He pronounced
Adhan and Iqima, and he "the Holy Prophet" observed prayer "along
with his Companion" and then addressed "them reciting verses of the
Holy Qur'an": '0h,
people, fear your Lord, Who created you from a single being" to the end of the verse," Allah is ever a Watcher
over you" "iv.
1". "He then recited" a verse of Sura Hashr:" Fear Allah. and let every
soul consider that which it sends forth for the morrow and fear Allah" "lix. 18". "Then
the audience began to vie with one another in giving charity" Some donated a
dinar, others a dirham, still others clothes, some donated a sa' of wheat, some
a sa' of dates; till he "the Holy Prophet" said: "Bring "even
if it is half a date. Then a person from among the Ansar came there with a
money bag which his hands could scarcely lift; in fact, they could not "lift".
Then the people followed continuously, till I saw two heaps of eatables and
clothes, and I saw the face of the Messenger " Peace be upon him "glistening,
like gold "on account of joy". The Messenger of Allah " Peace be
upon him " said: He who sets a good precedent in
Islam, there is a reward for him for this "act of goodness" and
reward of that also who acted according to it subsequently, without any
deduction from their rewards; and he who sets in Islam an evil precedent, there
is upon him the burden of that, and the burden of him also who acted upon it
subsequently, without any deduction from their burden".
Hadith Muslim /
"12" book of zakat / "20" Chapter: Encouragement to give
charity even if it is with half a date……. / hadith number "69.1017" /
page "241".
* from explain hadith with
hadith Muslim:
who
sets a good precedent in Islam, there is a reward for him for this……
In
it, it is urged to start with good things, and sets good Sunnan, and to warn
against the invention of falsehoods and ugliness.
And
the reason for this talk in the hadith is that he said at first:
"
Then a person from among the Ansar came there with a money bag which his hands
could scarcely lift; in fact, they could not "lift". Then the people
followed continuously".
The
great credit was to the initiator of this good, and the conqueror of the door
of this charity.
In
this hadith, he dedicated his saying " Peace be upon him ":
" and every novelty is a fad, and every fad is a
stray".
And that what is meant by false talkers and
reprehensible innovations".
END.
who sets a good precedent:
We find that the good precedent in this hadith is
charity and it has it's roots in religion and but urging her to work " model ", so people follow him, it is a good
precedent.
And not if it means good year to create in the
religion of God any worships and saying who sets a good precedent in Islam.
So,
we not allocated the month of rajab with fasting and saying who sets a good precedent in Islam.
And
we do not celebrate the night of half of Shaaban and salute it and single it with certain worships
under the guise of who sets a good precedent in Islam.
There
is no worship except with a correct text that understands the righteous salaf.
تعليقات
إرسال تعليق